موضوع: الجزء السابع من قصه لحني الخاص هيبس جروب السبت مارس 21, 2015 4:41 pm
لحني الخاص
(7) تتغلغل اشعة الشمس..بين الستائر...لتجعلها تتأفف...و تلعن حظها الذي انساها غلق الستائر...ظلت تقاوم اشعة الشمس...لكن الكيل طفح بها..اعتدلت على السرير...لتدعك عينيها...و تنظر الى هاتفها..لتجد رسالة من ادم..و 20 مكالمة فائتة من سالي...هل اخذت جواب رفدها؟؟ اتصلت بها..لتتلقى رنات تتبعها صوتها الناعم سالي:صباحك اسود على دماغك نسرين:نفسي مرة نتكلم بطريقة لطيفة ..عايزة ايه سالي:تعالي ..بابا وافق اخيرا و حدد ميعاد الفرح نسرين بفرح انساها نومها:بجد!!..مبرووك..ربع ساعة هكون عندك ..علشان ننزل سالي:مستنياكي اقفلت الخط...لتفتح رسالة ادم... ادم:صباح الخير ..نيمتك متأخر معلش .. ارتسمت على شفايفها بسمة..لم تفهم معناها...لكنها احست ان هذه الصداقة لن تعبر بسهولة جهَزت نفسها..اخذت هاتفها و حقيبتها...اتجهت اولا الى غرفة اخيها..تدخل لتجده..مازال نائما في حضن امير..ظلت تنظر اليهما بعض الوقت..لترى امير ينظر اليها بطريقة غريبة.. امير بصوت هامس:اطلعي بره...مش عايزه يصحى لو سمحتي مهلا مهلا..هل قال "لو سمحتي" هل استأذنها...هل تأثر بأخيها..ام فقط شفقة على حاله..خرجت من الغرفة...لتنزل السلم الذي يؤدي الى الأسفل..و تجد الخدم يجهزون المائدة نسرين:الفطار يطلع فوق...و تخدوا بالكم من استاذ اسلام عقبال ما ارجع الخادمة :تحت امرك يا فندم خرجت من بوابة القصر...و تركب سيارتها...و تبدأ في القيادة..تفكر بما حصل خلال الأيام الماضية..التقت بشخص...اقتحم حياتها بدون سابق انذار....اصبحت تتكلم معه...اخيها اصبح غريبا في الاونة الأخيرة ..نيرمين.لا تجيب على هاتفها...امير اصبح مهتما ..اصبح العالم يدور بها الى العكس..تقف في اشارة مرور...لترتدي نظارتها الشمسية... طالت بها الأشارة كثيرا...بدأت بالشعور بالملل...اخرجت هاتفها و ظلت تلعب فيه...تتفقد كل شئ عليه...اهناك حادث!؟ تسمع اسمها ينده في الشارع..لتلتفت بجانبها...و تراه هو ..بأناقته المعتادة...يوسف نسرين:الدنيا ديه اوضة و صالة. يوسف:يا صباح الفل..راحة فين؟ نسرين:راحَ لحبيبة القلب...مبروك على الفرح مقدما يوسف:و انتي هتروحي فين..ابقى بركيلي في الفرح نسرين:رايح فين على الصبح كده؟ يوسف:رايح احجز القاعة...علشان عمي يرضى عني نسرين:والله انكل يسري ده طيب يوسف:تنك...ده طَلع عيني... نسرين:استحمل شوية...مش بتحبها يوسف:لو مش بحبها عمري ما كنت هفضل مستحمله...اسلام عامل ايه ابتدت ملامح الحزن الظهور على وجهها..لتنظر الى الأسفل.. و تصمت يوسف:في ايه..ايه اللي حصل؟ ابتدت ان تسرد له ما حصل البارحة يوسف بغضب:و انتي كنتي فين؟ نسرين:كان عندي حاجة مهمة بعملها يوسف:حاجاتك المهمة كترت اووي يا نسرين.. نسرين:فيا اللي مكفيني..عندك حاجة عدلة قولها ماعندكش يبقى نقطنا بسكاتك بدأت تسمع صوت ابواق كثيرة من خلفها...و تسمع شتائم الناس لهم...تنظر امامها لتجد ان ليس هناك امامها سيارة... و ان الأشارة فتحت منذ زمن يبدو عليه الطول... تنظر بجانبها لتراه ذهب..و تركها تشعر بالذنب لما حصل لأخيها..تحركت بالعربة...ووصلت الى منزل صديقتها الفخم في المعادي..ترجلت من عربتها..لتلقي التحية على "البواب"..الودود...تدخل المصعد..و تضغط على رقم الدور الذي تريده..لكن قبل دخوله...يأتي شخص ليقتحم..عليها المصعد الشاب:انا اسف..بس مستعجل نسرين و بدت عليها ملامح الأنزعاج:لا طبعا اتفضل تجمع الصدفة الأثنين ليصعدا الى نفس الدور..ظل يأخذ نفسه بصوت مسموع...كأنه هارب من شئ ما...او من شخص ما؟ لم يكن كبير السن..لكن كان في نفس عمر اخيها..بدأت بالتشبيه عليه..تقسم لنفسها انها راته قبل الأن...تعرف هذه الملامح..لكن يخونها عقلها..يتوقف المصعد عند الدور المقصود..ليخرج منه الشاب..و يكمل ركضه...لتخرج بكل هدوؤ و انوثة...و تذهب الى الشقة المقابلة للمصعد..لتجد بابها مفتوح!؟ تقدمت نحو الباب..لتدخل برفق و حذر...تسمع صوت انين..و بكاء...صوت انفاس ثقيلة...تعمقت اكثر داخل المنزل...لتجده واقف ..بجسده الرياضي و شعره الاسود الكثيف الناعم..تسلل يده الى شعره ليلعب فيه...تجدها تجلس على احدى المقاعد تبكي بصوت منخفض!؟..تجد امها واقفة و اثار الصدمة على وجهها..ماذا حدث!؟ نسرين:في ايه!؟ نظر اليها..نظرة"انتي ايه اللي جابك دلوقتي ناقصك" تجاهلته كما تفعل دائما...لتنظر اليها و هي تبكي في صمت تام...اتجهت اليها..لتجلس على ركبتيها و تأخذها في حضنها لتكمل بكائها لكن بصوت نسرين:طب ممكن تهدي و تفهميني ايه اللي حصل لم تلقى جوابا..لذا صمتت..اتجه هو ناحيتها ؟؟:صدقيني ديه الحقيقة...و انا اتفاجأت زي زيك لتقف هي بأنفعال و تبدأ بالصراخ عليه:انت كداب...بعد كل اللي عيشته معاهم..تيجي و تقولي انهم مش اهلي...اكيد هكدبك ليبتدأ الغضب ان يغزوه:لو انا كداب...تعالي نحسبها صح...مفيش شبه بينك و بينهم...كل حاجة فيكي عاكسهم..تفتكري ليه قرايبك مش متقبلينك..تقتكري ابوكي الي مش ابوكي بيأجل الجوازة ليه؟ لم تتحمل اكثر من هذا..تدفعه من طريقها..و تركض الى الأسفل..تركب سيارتها..لتبدأ بالقيادة بأعين مقفلة بسبب كثرة الدموع... ... ظل راقدا على السرير بدون اي حراك...ظل يتذكر هذا المنظر الذي رأه هل هناك من هؤلاء البشر كثيرا!؟...هل ولدوا بالضمير ام ولدوا بنقص منه...كيف لهم ان يروا نظرة الترجي امام ضحيتهم..و يكملون عليها...لم ينسى أبتسامتهم من الأذن الى الاذن..كيف نسلم حياتنا اليهم..كيف هو سلم حياة صديقه اليهم!؟ الخادمة:يا استاذ اسلام..لازم تاكل..انت من صبحية ربنا مأكلتش حاجة..يا ابني حرام عليك نفسك لم تتلقى جوابا منه..ظلت من الحادية عشر صباحا تترجاه ان يأكل اي شئ..لكن كانه في عالم اخر..كأنه في زمن اخر..كأنه يعيش امس مجددا!! سئمت منه الخادمة...اخذت الأكل و خرجت من الغرفة و هي حزينة...لم يكن الفارق الأجتماعي في بيت عمر عز الدين مهما..كان الخادمين يحبون نسرين و اسلام كأنهم ابنائهم..رن جرس قصرهم...لتفتح الخادمة..و تجدها من كانت تدخل البهجة عليه الخادمة:اتفضلي يا نيرمين هانم نيرمين بأبتسامتها الواسعة:ازيك يا ام رانية..عاملة ايه ام رانيا(الخادمة):الحمدالله و الله يا هانم... نيرمين:اومال نسرين و اسلام فين ام رانيا بحزن:نسرين خرجت من صباحية ربنا...و امير بيه خرج بعدها بشوية..اما اسلام يا حبة عيني في اوضته من امبارح و مش راضي يتكلم ولا ياكل نيرمين:ليه خير ايه اللي حصل ام رانيا:امبارح قال هيخرج مع صحابه و قالي انه قال لنسرين هانم..و بعدين رانيا تعبت فكان لازم امشي..و لما جيت الصبح لقيته كده..ينوبك سواب يا بنتي تشوفيه ماله.. نيرمين:ما تخافيش يا ام رانية..تلاقيه بيدلع بس.. صعدت الى غرفته..لتجده جالس..يحدق بالحائط الذي امامه.. كأنه يشاهد فيلما اجنبيا لأنجيلينا جولي...مستمتعا به..لم يلتفت لها...لأنه لم يلحظها موجودة..ذهبت لتجلس بجانبه نيرمين:في ايه يا عم..مالك قالبها دراما كده ليه..ايه اللي حصل لم يرد عليها..لاحظت بعض اللمعان في عينيه..لتتكاثر هذا اللمعان..و تتدحرج على خديه .. نيرمين:لا لا ده الموضوع جامد..في ايه يا اسلام بدأت دموعه تنزل كالشلال..ماذا حدث..ارتمى عليها ليبكي اكثر مما بكى بالأمس..اكثر مما بكى في حضن اخته...اكثر مما بكى في حضن امه!؟ نام في حضنها..احست انه مازال يبكي و هو نائم ...ظلت جالسة بجانبه....و احست انها بدأت في البكاء على حالها.. ....... في لندن الحادية عشر صباحا..في احدا اشهر الفنادق..كان يجلس في المقهى و يشرب قهوته المعتادة نورة:شريف..انا عايزة انزل..انا تعبت من هنا شريف:ماينفعش يا نورة...في صفقات كتيرة لازم تتعمل و مش هقدر اسيبها علشان تنزلي نورة:يا حبيبي.. انا مش مستعدة ان ولادي ياخدوا من الطباع الغربية.. شريف:خناقة كل يوم...انا قلت اللي عندي يا نورة نورة:ماشي يا شريف انا هنزل لواحدي وقفت من كرسيها و يحتلها الغضب..من استفزاز زوجها لها..تقابل ابنها هشام... هشام:صباح الخير يا ماما نورة:صباح الخير يا حبيبي هشام:في ايه يا حبيبتي مالك زعلانة ليه نورة:ابوك يا هشام...مش عايز ينزل معايا..انا راحَ احجز عايز تيجي معايا انت و اختك كتر الف خيركوا مش عايزين يبقى احسن برضو ذهبت من امامه..ليبتدي هو بالضحك على شكل امه الغاضب.. دخل الى ابيه..ليراه يستشيط غضبا ...لم يكن صعب التخمين ان امه كانت السبب هشام:ايه ياا بوص...مين مزعلك شريف:شوف امك..طلعت في دماغها تنزل مصر دلوقتي..و هي عارفة اني عندي صفقات مش اقل من 3 مليون دولار هشام:هدي اعصابك يا بوص...و بعدين يرضيك انها تنزل لواحدها صمت شريف للحظات:اكيد لا هشام:شوفت بقى انت بتحبها ازاي...روح صالحها بقى شريف:اختك فين هشام:بتلعب فوق ظلوا يتحدثوا قليلا عن العمل ثم قرر شريف ان يصعد الى نورة ليطيب خاطرها بكلمتين