موضوع: قصه لحني الخاص الجزء الثالث الإثنين مارس 16, 2015 7:39 pm
لحني الخاص
(3) ؟؟:انتي هايلة..ازاي بتعزفي كده اوقفت عزفها...هل رأها احد..هل علم سرها الصغير الذي لم تمتلك غيره..تصلبت في مكانها عندما احست بهذا الشخص يصعد على المسرح و يقترب منها ؟؟:ممكن اعرف اسمك؟ لملمت حاجاتها...و تحركت من مكانها و هي متوترة ؟؟:استني بس..انا مش قصدي حاجة وحشة تسرع في خطواتها..حتى انها لم تلحظ..القلادة التي وقعت من عنقها.. رأى شيئأ يلمع بطريقة مغرية..اقترب اكثر منه..ليجد القلادة البسيطة...قرر ان يلحق بها ان لم يكن لعزفها الرائع فليكن لقلادتها المذهلة... خرجت من المسرح...لتمشي بين الطلبة...الكل ينظر لها لما كل هذا الأرتباك "وراها عفريت" ترى الفتيات يتهامسون و هو ينظرون خلفها...نعم انهم ينظرون عليه..لا يعيرهم اهتمام كل ما كان يطمح اليه .هي ؟؟:يا انسة..طب استني...طب انا اسف فقد الأمل ان يصل اليها هكذا قرر ان يسبقها بخطواته..امسك بذراعها لتلتفت اليه نسرين:ايه الغباء ده ؟؟:ما هو انتي مش راضية تسمعيني نسرين:مش مجبرة اسمعك..و بعدين اسفك مقبول خلاص ؟؟:طب ممكن اعرف اسمك نسرين:لا..حاجة تاني ؟؟:شكلك عنيدة..عموما سلسلتك وقعت في المسرح اتفضلي اخرجها من جيبه..يعطيها اياها..تتلامس اطراف اصابعهم يا له من تسلسل..ازاحت يدها سريعا و بدأ الدم يصعد لوجنتيها البيضاء.. نسرين:ميرسي يا... ؟؟:ادم...ادم عزت ابو الفضل..مش عايزة تقولي اسمك برضو؟ نسرين:سلام تركته خلفها..محاولا حل لغزها...هل سحره كبريائها..ام عزفها..ام قلادتها التي احس انها تحكي قصص في حياتها .. ركبت سيارتها..و بدأت في القيادة...لا تعرف لما عقلها مرتبط بهذا الشاب...تنظر للقلادة المعلقة على رقبتها..لترى هذه المفتاح البسيط..مرصع بألماس..تتذكر هذا اليوم كأنه بالأمس ... نسرين:مامي...البس فستان بامبي ولا ازرق هالة(والدتها):الأزرق احلى يا حبيبتي ..لايق اكتر نسرين:مامي..انا عايزة البس فستانك الأسود الطويل هالة:نسرين حبيبتي..لما تكبري صدقيني هتلبسيه نسرين:لا انا عايزة البسه النهاردة هالة:يا حبيبتي ده كبير اووي عليكي نسرين:طب وعد انك هتلبسهوني هالة:وعد يا حبيبتي..يالا بقى ننزل تحت يلتفت نحوها جميع ..ها هي ولية العهد الصغيرة...بشرتها البيضاء..عيناها العسليتين...شعرها المنسدل على كتفيها..ذلك الوجه البرئ..كيف يستطيع العيش..في مجتمع...لا يحكم العدل بين الولد و الفتاة...لا يحكم العدل بين الفقير و الغني..لا يحكم العدل في انفسهم..كيف!؟ تتوسط الحفل..طاولة كبيرة...تملؤها الحلوى الشهية.. و في وسطها كعكة عيد الميلاد..يلتف الناس حولها و تبقى ولية العهد في المنتصف يحيطها كل من احبت..و كل من عرفت بدأوا بغناء اغاني عيد الميلاد التقليدية.... هالة:يالا اتمني امنية نسرين:مامي ممكن اتمنى اني اطير هالة:براحتك يا حبيبتي..بس يالا اتمنى بسرعة علشان الأمنية تتحقق بسرعة يا لها من كذبة موفقة...كم من امنية تمنيناها..ولم تتحقق لو لم تكن الأماني خيالية لأقصى الحدود..لكانت كالهواء في الحياة.. تقدم امامها..ليسلمها هديتها...احبها كالهواء..لم يتحمل بعدها عنه لتسافر لندن.. نسرين:انت جيت ؟؟:و تفتكري هسيبك تحتفلي بعيد ميلادك التامن و انا مش موجود نسرين:طب فين الهدية بقى ؟؟:مش مكفيكي كل الهداية ديه نسرين:لا اخرج تلك القلادة..لكي تتوسع عينيها من كثر الدهشة..يالا روعتها ؟؟:اتفضلي نسرين:الله ديه حلوة اووي..انت ازاي جبتها ؟؟:حوِشت شوية...و بابا ساعدني نسرين:ديه حلوة اووي..تصدق ديه احلا من كل الهداية ؟؟:طب تعالي ألبسهالك اعطته ظهرها.ليلبسها اياها...كانا الأثنين في قمة البهجة و السرور ؟؟:عايزك تعرفي اني هفضل دايما جنبك .... استيقظت من احلامها..عندما سمعت احد الشتائم من احد المارة ..يسبها لوقوفها في نصف الطريق...و لعدم انتباهها رجل كبير:ابو اللي علمكوا السواقة..عالم جاهلة جمل نسمعها يوميا...يتصدر الشارع..هذه الجمل بعدد مهول تحركت من مكانها و هي تشعر بالأحراج لما تلقته من شتائم.. وقفت بجانب "الكورنيش"..ظلت تنظر..من نافذتها تذكرت احداث هذا اليوم بتفاصيله لكن لم تتذكر من ذاك الشاب التي احبته و احبها..احبها بحماقتها..احبها بأخطائها..احبها هي من دون شئ..من دون "واسطة"..من دون مال..! لم تخلع القلادة من يوم الحادث...احست بالأمان بها حتى و ان لم يكن معها..تتأمل "الكورنيش" باهتمام ..زاد اهتمامها بقصة هذه القلادة..زاد اصرارها لمعرفة هوية اميرها الخفي نظرت للساعة لتكتشف انها الرابعة عصرا... نسرين:امير مش هيفوتها بدأت تقود بأسرع ما لديها...ابتدت الشتائم تنهال عليها من سائقي العربات..ما بالها الناس اليوم تشتمها بكثرة!؟ ترجلت من سيارتها..لتدخل الشركة...ترى نفس الموظفون و العمال يقفون تحية لها...دخلت مكتبها...لتتفاجئ به في المكتب امير:جاية على نفسك ليه..اتأخري كمان شوية..مفيش مشاكل.اصل النهاردة مش السنوية بتاعتهم نسرين:معلش كنت بعمل حاجة مهمة امير:ايه اللي اهم من سنوية ابوكي و امك اللي بتيجي كل اربع سنين نسرين:على فكرة ماحدش جه..فالتقطيم ده مالوش اي ستين لازمة امير:معاكي حق...مالوش اي ستين لازمة لأني بتكلم مع واحدة مالهاش اي لازمة في الدنيا خرج من المكتب قبل ان تنل شرف الرد عليه...كانت كلاماته قاصية بالنسبة لها...هل هو معترض على وجودها في الحياة..يا له من وقح..لا يفهم اي شئ..غير العمل..و التشاجر معها.جلست على مكتبها تقرأ الورق الموجود عليه.. لتدخل عليها "السكرتيرة"..بعد كلمة اتفضل التي سمعتها مرام(السكرتيرة):استاذ امير بيقول لحضرتك روحي نسرين:و السنوية مرام:اتأجلت لبكرة...علشان كل البيزنس مانز عندهم شغل النهاردة.. نسرين:طب شكرا يا مرام..تقدري تتفضلي ... اسلام:انا زهقت و عايز انام نيرمين:تنام...احنا لسة المغرب اسلام:و تفتكري لما اكون بذاكر من الظهر مش هنام من المغرب نيرمين:اسلام انت عايز تدخل ايه؟ اسلام:سؤال لطيف في وقت ألطف..والله..كنت بفكر في هندسة بس بالحال ده..اخري تباع نيرمين تضحك:ده انت ناوي بقى اسلام:يا بنتي مفيش احلى من التباع اقعد انادي و أألف اشعار..اصل انا بحب الأشعار اووي نيرمين:طب بتقرأ لنجيب محفوظ اسلام:اه اه طبعا...مش ده الل بيطلع على النهار نيرمين:نهار...ده انت نهارك اسود...نجيب محفوظ ده ميت بقالوا فترة اسلام:يا سبحان الله كان لسة معايا نيرمين:هو مين!؟ اسلام:نجيب محفوظ...ما تسيبك من الهبل ده...انا ماعرفش حد اسمه نجيب اصلا..انتي بقى عايزة تطلعي ايه نيرمين:ممكن مهندسة ديكور اسلام:ليه؟ نيرمين:بحب ابدع في كل حاجة..زي ما انت عايز تطلع تباع علشان تكتب شعر اسلام:وجهة نظر بردك نيرمين:طب انا همشي بقى.. اسلام:ليه يا بنتي ما تخليكي قاعدة ونسيني شوية نيرمين:ابقى افتح النهار..و هي هتونسك اسلام:طب استني اوصلك نيرمين:لا خليك لحسن نسرين تزعق ..يالا سلام خرجت من القصر...و هي تفكر...هل من الممكن ان تجد اخيها في انظارها في البيت..ام "طنش" كعادته ... يجلس وحيدا في قصره...كل افكاره عنها..من هي.. ؟؟:في ايه يا عم ..مالك متنح في الحيطة اووي كده ادم :جميلة ؟؟:خير الله اما اجعله خير..هي ايه ديه اللي جميلة..الحيطة!؟ ادم:انتي ايه اللي دخلك هنا ؟؟:انا بقالي 5 دقايق بخبط..بخبط...بخب... ادم قاطعها:كفاية خبطة واحدة...علقتي على الكلمة..و بعدين انتي مش وراكي جامعة يا دنيا؟ دنيا:يا ابني الجامعة ديه لعب عيال...في الأخر ابوك هيقول انتي لازم تشتغلي معايا و تكملي مشوار و شقى عمري..و البقين بتوع مسلسلات رمضان ادم:طب غوري يا بت من هنا دنيا:استنى بس..انت كت سرحان في مين كده ادم:اقولك...بس ماتقوليش لحد دنيا:يا زيدي يا زيدي..قول ادم:بنت...قابلتها النهاردة...كانت زي الملاك..كفاية عزفها دنيا:براحة يا عم الحج ده انت قابلتها مرة بس...اومال لو صحبتها هتعمل ايه ادم:لا وانتي الصادقة...انا مش بتاع مصاحبة دنيا:مش طالع زي اختك.. ادم:طب يالا بره علشان هنرش مياه .... دخلت المنزل لتستقبلها الخادمة بأبتسامة واسعة الخادمة:امير بيه جوه نيرمين:بجد!! ركضت الى الداخل...لترى اخيها في المنزل...تريد ان تلتقط صورة..لتعلقها في غرفتها..من يدري..متى سيأتي المرة القادمة امير:قبل اي حرف..انا عارف انك زعلانة اني سبتك بس كنت متنرفز شوية انا اسف نيرمين:طالاما جيت...انا سمحتك امير:طب خودي الشوكولاتة ديه... نيرمين:رشوة يعني امير:حاجة زي كده جلسوا ليتكلموا سويا كأخ و أخته..ليس كعدو و أخته لكن لم تكتمل الفرحة..دخل رأفت عز الدين عليهم..لتكبر الأبتسامة على وجهه..و تتقلص البسمة من على وجه ولده امير:طب نيرمين انا همشي بقى يا لها من مصادفة..عندما يغيب الأب اربعة اشهر بحجة العمل...و عندما ياتي ابنه...لن يكون هناك كلمة عمل في قاموسه رأفت:هتمشي لما انا جيت امير:بعد اذنك رأفت:امير...اللي انت بتعمله ده غلط...و صدقني انا صابر عليك ..و اقول الصادمة كبيرة بس مش عايز تمادي امير:لا الصدمة اكبر من الكلمتين دول..ولو جينا نتكلم عن الغلط..يبقى حضرتك اول واحد هنتكام معاه..انا ماشي تركه يشتعل غضبا خلفه...هذا ليس ولده المطيع ,المحب له,هذا ليس ولده!! قريبا الجزء الرابع مع تحياتي هيبس جروب