موضوع: قصه لحني الخاص الجزء التاني هيبس جروب الإثنين مارس 16, 2015 1:26 pm
لحني الخاص (2) استاذ مدحت: انسة نسرين الوصية تدل على انك مش ينفع تستلمي الشركة بشكل رسمي غير لما تتمي 21 سنة نسرين:مظبوط ايه الجديد استاذ مدحت: الجديد اللي حضرتك مش تعرفيه...ان والد حضرتك حاطط شروط...
نسرين بسخرية: شروط...ديه زي بتاعت المسابقات اللي في التلفزيون يعني امير :كمل يا استاذ...اصل معانا عيال هنا نسرين :قصدك ايه يا امير امير حد كلمك..و بعدين اللي على راسه ريشه يحسس عليها استاذ مدحت:زي ما كنت بقول لحضرتك...في شروط...والدك شارط انك تتجوزي...واحد ابن ناس متربي...و اللي يقدر يقيم ده استاذ امير..ابن عمك...و ده خلال سنة بعد المهلة الشركة هتتسلم رسميا لأستاذ امير لحد ما استاذ اسلام يبلغ السن القانوني نسرين:بتهزر صح؟...هو ده زي فيلم البيه رومانسي؟ استاذ مدحت:والله ده اللي موجود في الوصية
نسرين بعصبية مفرطة:ازاي يعني....انتوا بتساوموني بحاجة مستحيل تحصل امير ببرود مطلق:صوتك مايعلاش في المكتب.. استاذ مدحت محاولا تلطيف الجو..الذي اصبح سخيفا لوهلة:يا انسة نسرين...والدك عارف ان حضرتك متهورة...فاكيد مش هيسلم شقى عمره ليكي...و بعدين انتي هتتجوزي مش هتتقتلي..و صدقيني ده احسن ليكي نسرين:وانت مالك انت... امير:قولت صوتك مايعلاش....اتفضل انت يا استاذ...و احنا هنبلغك بكل جديد...اتفضلوا كلكوا بره الأجتماع خلص لم يتسنى لها الفرصة ان تفكر هل تخرج.ام تبدأ معه مشاجرة..كعادتهما...ترجلت من مقعدها لتخرج ...ولكن اوقفها صوته..الممتلئ بالغضب امير:استني عندك يا هانم....ايه اللي انتي عملتيه ده نسرين:امير..ممكن تسيبني في حالي..فيا اللي مكافيني امير:دلوقتي عرفت قد ايه عمي كان بيعاني معاكي نسرين:ايه الجزء اللي مش مفهوم في سيبني في حالي امير:تاني مرة لما يكون في اجتماع...مش عايز استظراف...ولا هبل ولا صوت عالي...و اتفضلي روحي كملي شغلك نسرين:سيبهالك خربانة خرجت من الباب و الغضب يشع من عينيها...من هو ليتكلم معها هكذا...و من هو ليفقدها كبريائها و غرورها التي عرفت بهما....من هو!؟ لم تحب ان تبقى في هذه البيئة المغلقة و المتوترة...الكل يريد ان يعرف هل ستهزم كبريائها و تتزوج بشخص قابلته في عام..ام سيكسر كبريائها الشركة...الكل يريد ان يعرف هل ستصبح الشركة في ايد امير عز الدين...ام في ايد نسرين عز الدين..!؟ ... خرجت لتتركه غاضب يشتعل...لم يختلف عنها في غروره.. اليس هناك احدا في هذه العائلة متواضعا!؟ طرق الباب...ليدخل الطارق بعد سماع كلمة"اتفضل" ريم (السكرتيرة):انسة نرمين بره ادخلهالك امير:ميت مرة اقولك يا ريم انسة نرمين تيجي تدخل علطول...من غير ما تستاذن ريم:انا اسفة يا استاذ امير...هدخلها حالا دخلت امرأة في بداية شبابها...ممشوقة الجسد...تشبه امير لدرجة كبيرة.... نيرمين:ميرو...ازيك امير:ميرو...يا بنتي ارحميني..انتي عارفة اني بكره الأسم ده نيرمين:ايه يا ميرو...ده دلع...و بعدين لايق عليك امير:انتي بتستفزيني صح؟...انتي عاملة ايه نيرمين:الحمدالله والله..عايشة...بقولك..مش ناوي ترجع بقى امير:نيرمين...ملكيش دعوة بالكلام ده.. نيرمين:يا امير..ماما بتتعب كل يوم اكتر...و بابا في الشغل...متبقاش انت و هو عليها امير:لا حول ولا قوة الا بالله ...انا يا بنتي مش كنت عندكوا من اسبوع نيرمين:وحياة امك...امير انت بتضحك عليا ولا على نفسك..بتحلل لنفسك بعدك عنها؟ امير:انتي مش فاهمة هي عملت ايه...عملت كتير اووي يا نيرمين نيرمين:انا عارفة انها عملت...بس مصعبتش عليك..طب بلاش هي بابا مش صعب عليك؟" امير:ما بلاش نتكلم عليه.لأنه اول واحد عمره ما هيصعب عليا...انتي فاهمة يعني ايه بنت ماتعرفش مين ابوها و امها...لمجرد غلط سخيف نيرمين:يا امير...الغلط انتهى و خلص خلاص...و البنت ماتأذتش امير:اتأذت يا نيرمين .. هتتأذي...انا نفسي اتأذيت اووي نيرمين:طب ممكن تروح تقعد معانا علشان بابا مسافر امير:انا هاجي اتغدى و اقعد شوية و بعدين امشي...عندي حاجات مهمة لازم اعملها نيرمين:مع اني عارفة انك مش عندك حاجة بس يالا..قالا صحيح فين البت نسرين اصلها وحشتني امير:معرفش تلاقيها في مكتبها نيرمين:لا مش في المكتب ..عديت عليها الأول امير:اتصلي عليها نيرمين:اتصلت...كانت قافلة الموبايل امير:ممكن تبطلي تقفليها في وشي...اتصلي تاني اخرجت هاتفها ذو الطراز الحديث...يتوسطه من الخلف نصف تفاحة...وضعت الهاتف على اذنيها..لتسمع رنات الهاتف المتكررة..لا رد..قلبها ينبض بطريقة مخيفة..هل يمكن ان يحدث لها شئ؟..هل يمكن ان يقودها تهورها الى حدفها الأبدي!؟ امير:هاه ردت؟ نيرمين:لا..امير انتوا اتخانقتوا تاني" امير:اه ايه الجديد" نيرمين:بس شكلها كانت خناقة كبيرة" امير:اهدي يا ستي..انا هقول لريم..تشوفها الاتنين اصحاب و اكيد هي هتبقى عارفة" نيرمين:هموت واعرف الثقة ديه بتيجي منين" لم تمر ثوان الا و اتت ريم لتستجيب لدعوة سيدها في العمل ريم:ايوة يا فندم" امير:هي فين الأنسة نسرين؟" بدأت ملامحها تتغير ...و توترها يزيد....هل تخبره..ام تصمت؟ امير:ما تنطقي في ايه" ريم بلهجة متقطعة:اصل—لما طلع—ت من عند حضرتك كانت متضايقة" امير بنفاذ صبر:و بعدين" ريم:فطلعت على عربيتها...و ساقت بسرعة.." نسرين:و الحراس مش شافوها" ريم:حاولوا يوقفوها بس هي مشيت و سبتهم" امير غضب:ازاي يعني...لعب عيال هو" نسرين محاولة تهدأته:اهدى يا امير ...تلاقيها روحت البيت" بدأ توترها يزيد...هل تكمل ام تصمت...هل تخبره بما عرفته امير:ريم انتي مخبية عليا حاجة" ريم:اه—لا ..و انا هخبي على حضرتك ليه"ّ امير بهج تحذير:"ريم ريم:استاذ اسلام اتصل و قال انها مش رجعت البيت" نسرين:امير ...انت ضايقتها اووي" امير:ناقصك..ريم تدوريلي عليها بأي طريقة..يا اما مش هيبقى ليكي اكل عيش هنا" ريم:حاضر يا فندم بعد اذنك" خرجت و هي تدعي ربها...ان تحصل معجزة..و تجدها امامها.. تقود على الطريق...تفرغ عقلها من افكارها المتضاربة..هل تقبل بالشروط...هل ستتزوج من شخص لم تحبه ولم يحبها لمجرد المال...لم يكن هذا هدفها ...تنظر في وجوه الناس لترى قصص وروايات مختلفة..هل هناك من يعيش مثلها...قررت العودة الى منزلها... دخلت المنزل لترى الأجواء متوترة...الكل ينتظرها بقلق واضح عليهم..كأنها خطفت... امير:انتي ازاي تتأخري كل ده" هي و بكل برود "انت ليه بتعلي صوتك...انا متأخرتش اووي ولا حاجة جاية الساعة 10" اميرو بدأ صبره ينفذ:و تفتكري 10 ده مش متأخر" نسرين:امير..انت فايق ورايق...و انا مصدعة و عايزة انام" تركته يحترق من كثرة الغضب و اتجهت الى السلم امير:استني عندك انا مش بكلمك" نسرين:يا ابني انت عايز ايه..." امير:عايزك تحسي بالمسؤولية شوية" نسرين:مالكش دعوة...مسؤوليتي انا حرة فيها..و اخويا و هعرف اتعامل معاه" امير:بالمنظر ده" نسرين متجاهله كلامه:تصبحوا على خير" تركتهم خلفها..و صعدت الى غرفتها...كانت تتحدث بكل برود امتلكته..و كان هذا غريب بالنسبة لها...دخلت غرفتها ...لترتمي على السرير هي تفكر في حل لمشكلتها..و كيف لها ان تجمع بين شروط صعب اجتماعها في كائن حي! ... نيرمين:معلش يا امير تلاقيها متضايقة من اللي حصل" امير في لحظة غضب:نيرمين..انا همشي شوفي مين اللي هيروحك" لم يفسح لها مجال للحديث..لقد ذهب...تركها لتلعن نفسها انها ارادت ان يأتي لها ولأمه...ظلت واقفة في الردهة قليلا...لتتذكر ما حدث خلال الأربع اعوام الذي مضوا .. امير:انت ازاي تعمل كده..." رأفت(والد امير):يا امير اسمعني انا عملت ده غصبن عني امير:يعني ايه غصبن عني...انت ضمرت حياتي انا و هي" رأفت:ضمرتلكوا حياتكم...امير انت واعي...انا مخليك احسن واحد و مدخلك احسن جامعة" امير:و انتي يا ماما عندك حاجة تضفيها...عندكوا اسرار لسة هكتشفها ولا خلاص...قولولي بس علشان لما ازعل ..ازعل مرة واحدة" ترك غرفة الجلوس...و صعد الى غرفته..ليجهز حقيبته صعدت خلفه..لتهدأه...لكنها انصدمت عندما وجدته يلملم حاجاته نيرمين:انت بتعمل ايه" امير:كلك نظر...بوضب شنطتي علشان ماشي" نيرمين:امير الموضوع مش بالسوء ده" امير:نيرمين..الموضوع اسوأ من كده..و الله اعلم انتي احنا جينا من فين" احست بالم في صدرها...هل يقصد انها ليست شقيقته...كم هذا مؤلم...عندما ينفيكي شخص من حياته...بدأت الدموع تتسلل من عينيها..لتدحرج على وجنتيها... نيرمين:ياه...ده انت طلعت شايل مني انا كمان" امير:نيرمين..انا مش قصدي..بس كنت منفعل شوية" نيرمين:ولو كان قصدك..على العموم خد بالك من نفسك" خرجت من غرفته و تحس بألم حاد في صدرها...ضيق تنفس..هل كان من الخطأ عدم اخباره...ام كان الخيار المناسب!؟ .... اسلام:انتي واقفة كده ليه" لم تنتبه اين تقف...او اين تسترجع ذكرياتها المؤلمة.لم تلحظ وجهها الذي امتلأ بالدموع. نيرمين:ولا حاجة سرحت في حاجة" اسلام:لا وشكلها حاجة جامدة اووي..علشان تعيطي" نيرمين:هههه لا عادي...لما بفتح عيني كتير بتدمع..عامل ايه في المذاكرة" اسلام:والله يا نيرمين...عامل زفت...مش فاهم حاجة" نيرمين:طب ليه يا ابني...ده انا بروح عند مستر بيشرح بطريقة هايلة" اسلام:انتي بقى...بس ازاي بيجيلك ارادة المذاكرة انا بقعد من هنا بلاقيني نمت من هنا" نيرمين:حاول تحط هدف قدامك ..علشان توصله" اسلام:و انتي ايه الهدف اللي قدامك" نيرمين:عايزة ارفع راسي فوق" اسلام:دايما اسمع ارفع راس عيلتي بس ديه جديدة" نيرمين:هرفع راس عيلتي اكتر من كده ايه..كده ممكن راسهم تتخلع" اسلام:متكلمنيش تاني" نيرمين:على فكرة حلوة بس انت اللي كئيب" اسلام"اه واضح واضح...و واضح برضو انك هتنامي هنا النهاردة" نيرمين:اه...عندك مانع.." اسلام:لا لا سمح الله...بس هستغلك تعالي ذاكريلي و انا هجيبلك الفيلم اللي بقالك سنة بتطلبيه مني" نيرمين:قديم اووي على فكرة..ده انا حفظته من كتر ما اتفرجت عليه" اسلام:احم احم..ولا كأني سمعت حاجة...طبعا انتي عارفة اوضتك" نيرمين:اه اكيد...بقولك يا اسلام...هو مال نسرين؟" اسلام:والله يا دكترة ماعرف...انتوا لما جيتوا كنت لسة عارف موضوع الوصية ده" نرمين:ربنا يسهل..انا هطلع اطمن مامي..و ابقى انزل اقعد معاك شوية" اسلام:سلميلي عليها..و قوليلها اسلام بيقولك ازيك يا خالتي" نيرمين:و لو هزقتك" اسلام:اجري يا بت تهزق مين..مش للدرجة ديه يعني" نيرمين:انت حر" تركته خلفها...يتأملها..ماذا اذا علمت انها هدفه!؟ ..... تتحرك ببصرها في كل انحاء الغرفة...لا تعرف لما وجدت نظرة الشفقة في عينه..هل يعلم انها حزينة بسبب الوصية..ام مجرد حزن على حالها...و سوف ينتهي هذا الحزن عما قريب ... استيقظت في الصباح...لتجد ضوء الشمس ينتشر في غرفتها... لم تتذكر كيف نامت بالأمس...كل ما تذكرته...هو حزنها الشديد.. دخلت غرفته..ولم تجده..ايعقل !؟..اسلام مستيقظ قبلها؟ نزلت الى غرفة الصالون..لتتاكد انه لن يوجد يوم لتجده مستيقظ قبلها نسرين:انت يا زفت منك ليها قوموا" اسلام بصوت ناعس:يا نسرين سيبينا انا هموت وانام" نسرين:في حاجة اسمها اوضة نوم..و بعدين ايه الكتب ديه كلها..قوم يا زفت و صحي البت ديه...انا هخرج" اسلام:ايه ده الصبح كده" نسرين:اه" اسلام:هو انتي مش هتروحي الشركة ولا ايه" نسرين:لا مش هروح...هعدي على الجامعة و بعدين هعمل كام مشوار" .. ركبت سيارتها...لتقود في الشارع...تسمع الحان مختلفة..كانت دائما تهتم بالموسيقى و الحانها....كانت عازفة بيانو مبدعة..لكن تأثير والدها عليها بكلماته"الأغاني مش بتأكل عيش"... ترجلت من سيارتها لتدخل ....الجامعة توجهت نظرات الطلاب اليها..ها هي المنبوذة تدخل...ايعقل انها لم "تأنتم"من قبل!؟...يتكلمون وكأنها لا تسمع ...او بالأصح كأنها ليست معهم.. جلست على طاولة ..وتلعب بهاتفها...ترى اسعار البورصة...هل ارتفعت..ام هل انخفضت؟...كان لوالدها تأثير ضخم عليها...جعلها تهتم بالمال و حسب..لا يهم هل سيموت اناس بسبب هذا المال..لا يهم هل ستموت هي بسبب المال؟ تفقدت جدول محاضراتها لتجد ان ليس عندها محاضارات هل كانت هذه كذبة..لتهرب من منزلها..ام تمنت ان تعزف على البيانو في جامعتها؟..التي لم تنل القدرة على وجوده في المنزل قامت من كرسيها و ذهبت الى مسرح الجامعة...واسع..ضخم...يمتلأ بالأضواء المسلطة على المسرح..المسرح...ما هو الا نموذج صغير للحياة...من منا لا يجسد شخصية ليس لها صلة به كنفسه...من منا لا يمثل على الأخر ...من منا حقيقي!؟ يتوسط المسرح ذو الخشب البني...بيانو اسود...لا طالاما عشقت اللون الأسود...جلست عليه وودعت حياتها ...وبدأت تتجول في عالمها الذي يملؤه الألحان...كل زر عليه له صوت مختلف..لتجتمع كل هذه الأصوات و تشكل حياتنا اليومية.. تتخيل حياتها "البمبية" نست كل همومها ..كل احزانها..كل.... ؟؟:انتي هايلة...ازاي بتعزفي كده" قريبا الجزء الثالث