هيبس جروب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نبض قلب

نبض قلب


عدد المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 23/02/2015

قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب Empty
مُساهمةموضوع: قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب   قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب I_icon_minitimeالإثنين مارس 16, 2015 1:00 pm

قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب A1040128

لحني الخاص

(1)
لحن الصداقة ...لحن الأمومة...لحن الحب...لحن العائلة..لحن المخاصمة...لحن الحزن جميعها الحان...ليس للحياة معنى من دونها...تمشي في الشارع لتسمع هذه الألحان..الشارع..
ما هو الا ألحان...لا تتصل ببعضها...لكل شخص في الشارع لحنه...من محض الصدفة الخيالي...ان تلتقى بنصفك الثاني
في الشارع...من محض القدر...ان يمتلك نفس لحنك...ليسميه القدر لحنك الخاص ..
...
استيقظت في الصباح الباكر..يومها يبدأ بذكريات مؤلمة....
التاسع و العشرين من فبراير..يوم لا يتكرر..الا كل اربع اعوام..يوم موتهم هم الأثنين...اغلى ما اعطتها الحياة...
اخذهم منها القدر...قهرا لها...كانت ام و اب مثالية
لأخيها الذي يصغرها بثلاث اعوام..لم يتأثر بموتهم كما فعلت هي..هو لم يكن محبا لهم...لكن لم ينكر حزنه الشديد..على طريقة موتهم البشعة...الذي اثرت عليها .
دخلت الى غرفته محاولة نسيان ذكرياتها
"انت يا زفت قوم"
بصوت ناعس"انتي ايه الل دخلك هنا"
"بقولك قوم...يالا قدامك مذاكرة مش ناقصة دلع"
"خلي حد من الخدم الزفت يبقى يصحيني بعد ساعة"
"ليه و هما شغلين عند اهلك...اتزفت قوم"
"حاضر.."
و لم تخلى العائلة المصرية...من ولد او بنت "بيبرطموا"
"بتبرطم بتقول ايه"
"مبقولش...انتي مش وراكي جامعة..ما تروحي بقى"
"اسلام...صدقني لو ماتعدلتش...مش هتشوف كويس"
"كلمتين كل يوم...انت مهمل...مش مسؤول...حمار...هتسقط...مش هتجيب مجموع....انا شايلة البيت لواحدي...وانت في الطراوة مش فالح غير انك تطلب مني فلوس...هاه نسيت حاجة"
"طب حس كده بقى...ضيف ديه عليهم...هات الموبايل بتاعك"
"ايه...يا بنتي ارحميني شوية...لازم اقطعلك نفسي مذاكرة...بعدين الموبايل بيساعدني في المذاكرة"
"هات الموبايل...ربع ساعة تكون تحت.."
تركته في حيرة من امره...كيف له ان يتعايش مع فتاة متحكمة..رغم معرفته بطيبته التي تسع اوروبا كلها...الا انه لا يستطيع ان يتحمل...تحكمها..الذي ابدى له انها متعجرفة
..
لم يرد ان يبدأ شجار اخر معها...يكفي عليه شجار في الصباح و في المساء.....جلس على الطاولة..تكفي كل خدم القصر...بعائلاتهم...
"ممكن تفكي البوز ده"
"لما انت تبطل صياعة ابقى ابطل بوزي"
"يا حبيبتي...انا بذاكر بطريقتي...عايزة ايه بقى"
"اسلام..اللي عندي قولته...اتفضل هات الموبايل"
"طب اخر مرة"
"اسلام"
اخذ هاتفه من جيبه...و هو يسبها في عقله بكل الألفاظ الذي عرفتها البشرية..
"انسة نسرين..الشوفير مستني حضرتك"
"قوليلوا جاية...اسلام...تقعد تذاكر ولو عرفت انك خرجت..مش هتحب تعرف ايه اللي هيحصل"
لم تأخذ وقت طويل...لتخرج من غرفة الطعام..تاركة خلفها
شخص يلعن حياته...التي اشبه بجحيم اليه
.... "حضرتك هتعدي على الشركة ولا الجامعة"
"لا...وديني المقابر ..."
ذكريات تطاردها في كل مكان تذهب اليه...الا هذا المكان
كأنه منزلها الثاني ...لم تجف دموعها من ليلة الحادثة المؤلمة...لم تكف النشرات عن اذاعة الخبر مرارا و تكرارا..
لمجرد مضايقتها ...
"وصلنا يا هانم"
"شكرا يا عم محمد"
دخلت الى منبع ذكرياتها...كانت تتذكر المرة الأولى لتأتي هنا
كانت مأساة لها..كانت اجتماعية لأقصى الحدود.....لامت كل من عرفته على هذه الجريمة...لامت نفسها انها جعلتهم يغادروا بسهولة ..
"بقالي كتير مجتش قعدت معاكوا..معلش انتو عارفين بقى الشغل و المذاكرة و اسلام...صحيح يا ماما اسلام ده متعب اووي..مش عارفة اخليه يذاكر..خايفة يحصله حاجة بجنونه ده.."

عينها تذرف دموعا...تتخيل الرد...عقلها يتذكر الأحداث واحدا تلو الأخر..
"انتي ازاي مش مسؤولة"
"بابا لو سمحت ...الموضوع مش كده...انت مكبر الموضوع اووي"
"مكبره ...معاكي حق من الطبيعي ان بنت ترجع الساعة 4 الفجر..معلش انا اللي مش متحضر...فوقي يا نسرين احنا مش في لندن ترجعي وقت ماعايزة..احنا ف مصر"
"انا مش عملت حاجة غلط...انتوا بس اللي مزودنها...يارتنا مكناش نيجي مصر اصلا"
ضربت بساقيها على الأرض لتبن ضيقها مثل الأطفال
"استني عندك..احنا هنسافر اسبوع علشان الصفقة...عارفة يا نسرين لو جينا مش لقيناكي اتعدلتي..."
"ايه هتحبسوني في أوضتي زي العيال الصغيرة"
"اوحش يا نسرين...اوحش"
...
كلمات تتردد في عقلها...هل كان هذا العقاب الأسوأ؟..هل كانوا يعلمان بأمر الحادثة؟..لما لا يجيبانها؟...هل هم خائفون ان يجاوبوا ..ام هي التي تخاف الأجابة...
تقرأ لهم الفاتحة بصوت مبحوح...تمنت ان يعود الزمن..لتمنعهما من السفر..او على الأقل لتودعهما...
نندم على اشياء لا تستحق الندم...و نحزن على اشياء لا تستحق الا الندم..هذا هو حالنا كبشر..
..
"يالا يا عم محمد..على الجامعة بسرعة"
لم تكن تلك المتعجرفة...احبت النظام..مثل والديها
كانوا الخدم يشفقوا على حالها الذي يتدهور..يوما بعد يوم
مرض الندم و الحزن اسوأ من اي امراض اخرى..
"اتفضلي يا فندم...تحبي اعدي عليكي امتى"
"لا مش لازم..ابعتلي العربية و انا هسوق"
ترجلت من العربة...لتدخل اصغر كوابيسها"الجامعة الأمريكية بالقاهرة"
ما هو الا جحيم اليها...لم تحب البيزنس قط..لكن رغبة والدها اجبرتها على دخول هذه الجامعة....مباني ضخمة...نافذات من زجاج..حدائق...مطاعم..كانت جامعة اشبه بمسكن في الساحل الشمالي..
طلاب وجههم ممتلئ بمساحيق التجميل...باهظة الثمن..
من وجهة نظرها بها او بدونها"هتفضل عرسة مهما حصل"
كانت من المنبوذين...لم يعرف احد من هي ..و هل اتت بمنحة دراسة ام عائلتها من الأغنياء ..لم يعرف احد عنها اي شئ...غير سالي
"يا هلا والله...اخيرا قررتي تنزلي...الأمتحانات قربت و انتي مش حضرتي محاضرتين على بعض"
"شوفتي..زهقت من الشركةوالبيت قولت اغير...انتي عاملة ايه"
"والله زي ما انتي شايفة..ولا اي حاجة جديدة...اومال اسلام عامل ايه"
"اسلام هيشلني...انسان صايع مش بيذاكر اصلا...و فكرني نايمة على وداني"
"يا بنتي خديه بالمسايسة...جو السيطرة ده مش هيجيب نتيجة...و هيعاند اكتر"
"خلاص...انا طفشانة منه خلقة...يوسف فين؟"
"في الشركة...بدأت اتضايق..من وجوده في الشركة الدايم ده"
"و بتضايقي ليه انشاءالله؟"
"مش بشوفه خالص يا نسرين..يرضي مين ده"
"يا بنتي الواد بيعمل فوق طاقته علشان تتجوزا و برضوا معترضة"
"انتي عارفة اني مش عايزة حاجة من دول"
"بس ابوكي و امك عايزين...انبطي بقى....انا هروح الشركة تحبي تيجي؟"
"اوكي ماشي...اهو برضو اشوف يوسف باشا "
" احنا علينا محاضرات النهاردة؟"
"كان علينا بس انتي اتأخرتي... "
"طب يالا نمشي من هنا .."
صمت يعم المكان..نظرهما مثبت نحو الطريق...كل واحدة تفكر في حياتها...سالي صاحبة الشعر الأشقر..تفكر في حياتها مع حبيبها ...يعوقهما والديهما ..يضعون المستحيل امامهم..
كأنهم رافضين ان يتم هذا الزواج بشتى الطرق!!
..
دخلا الى شركة عز للأقتصاد...اكبر شركات الأقتصاد في العالم...عمال و محاسبين و موظفين يقفون بأستقبالها...يبتسمون ابتسامة واسعة ...بدل سوداء...احذية سوداء..تعج المكاتب رائحة الياسمين ..كانت هذه شروط العمل...ابتسامة رائعة تبرز فيها اسنانك البيضاء...بسبب عملية التبيض...زي اسود كالليل...نظر مثبت نحو المدير...
و مقولة"الزبون دايما على حق" من اعظم المقولات التي اضاعت كرامة معظم العمال و الموظفين...
"يوسف بيه جوه؟"
"اه يا فندم...اتفضلي"
فتحت باب مكتب...واسع..اسود اللون...حديث الطراز
يعج بالورق...و في وسطهم شاب في منتصف العشرينيات...
"يوسف"
"لا والله ..انتوا الأتنين مع بعض كده كتير عليا"
"اه ماهو فعلا كتير عليك...اقعد فين انا دلوقتي"
"نعم ياختي...يا نسرين ديه جاية تقعد"
"ما تخليها تقعد يا اخي...مش فاهمة انا ايه المشكلة"
"لا يا حبيبتي...انا بشتغل هنا و مش عايز ازعاج"
"انا مزعجة...شوفتي يا نسرين ..ولما اتضايق تقولوا مش معايا حق"
"بس بس..ايه هتتخانقوا وانا موجودة..هو بيهزر"
"لا انا زعلانة"
"شوفتي بقى قمص العيال الصغيرة"
"بس مش تقول عيال."
"هي ديه اللي علقت معاكي..."
"طب انا اسيبكوا بقى...لأني حاسة اني مش هخرج بعقلي كامل"
لم تنتظر رد اي منهم...خرجت من مكتبه و توجهت الى مكتبها..الذي لا يقل فخامة من مكتبه..
استلقت على كرسيها المريح...بدأت تقرأ الورق الموجود على مكتبها...رغم صغر سنها الا انها تجيد عملها و باحتراف..
"انسة نسرين...المحامي جه..و طالب حضرتك"
ها هو الوقت الحاسم...وقت اعلان كل شئ...سيتم اعلانها رئيسة مجلس ادارة...لكن يجب ان تكمل الوصية المتروكة لها..و التي ستعرفها بوجوده..كبوس حياتها الأكبر..امير!
..
جلست بين عدد مهول من الشركة...الكل منتظر الحسم في هذا الأمر..الكل جالس بصمت مريع...الا هو ..لم تختفي الأبتسامة من بين شفتيه لوهله...كأنه يعرف ماذا سيحدث..بدأ يتحدث بثقة ممزوجة بالغرور
"زي ما انتوا عارفين النهاردة 28 فبراير...يعني قبل يوم الحادثة بيوم...استاذ مدحت هيبلغكم بالوصية و القرار حالا"
ظل الكل مترقب هذا المدحت ان يتكلم...ان يعلن السلام او ان يعلن الحرب...
"طبعا استاذ اسلام تحت السن القانوني...و مش هيبقى جدير انه يمسك الشركة...ف الشركة واقعة ما بين استاذ امير و انسة نسرين....و القرار كالأتي ............"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سقراط

سقراط


عدد المساهمات : 58
تاريخ التسجيل : 15/03/2015

قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب   قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب I_icon_minitimeالإثنين مارس 16, 2015 1:16 pm

نايس كلام
Wink
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه لحنى الخاص الجزء الاول وقريبا الجزء التاني في هيبس جروب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصه لحني الخاص الجزء التاني هيبس جروب
» لحني الخاص الجزء الرابع هيبس جروب
» الجزء الخامس من قصه "لحني الخاص" هيبس جروب
» الجزء السابع من قصه لحني الخاص هيبس جروب
» الجزء السادس من قصة لحني الخاص هيبس جروب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هيبس جروب :: القســـــم العـــام :: الشـــعــــر والادب-
انتقل الى:  
شات هيبس جروب احلى دردشة