زيارة الأضرحة, والتمسُّح بها, والطواف حولها, والدعاء عندها, ولا يجوز الطواف إلا بالكعبة المشرفة, ولا يجوز هذا التمسُّح والتبرُّك, وهو من الشركِيّات. والغريب أن الشيطان يُسَوِّل لهؤلاء حُجَجَاً واهيَة, يقولون لك: إن هذا مكان طاهر, وأنا أدعو الله فيه, عسى أن يستجيب لى. ونقول لهم ولأمثالهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دلَّنا على الأوقات والأماكن التى يُرجَىَ استجابة الدعاء فيها, ولم يذكر منها الدعاء عند قبور الصالحين. ومن أراد أن تُستجاب دعوته فَلْيتقِ الله ربَّه, ولْيُطِب مَطعَمَه, أى لا يتكسَّب إلا من الحلال، ولْيَتَحَيَّن أوقات الاستجابة, مثل الوقت بين الأذان والإقامة, وفى السجود, وبخاصَّة فى التهجُّد بالسَّحَر، وعند إفطاره بعد صومه, ويوم عرفة, وعند نزول المطر… إلخ.