سَبُّ الدَّهْر هو سب لله تعالى, والدَّهْر معناه الزمن, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث القدسى عن رب العزة سبحانه وتعالى: ((يؤذينى ابن آدم, يَسُبُّ الدَّهْر وأنا الدَّهْر, بيدى الأمر, أُقَلّبُ الليل والنهار)) [صحيح البخارى] “أنا الدَّهْر” معناها أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الدَّهْر, ومدبّر الأمْر، وليس بمعنى أنه سبحانه وتعالى اسمه الدَّهْر.
وسَبّ الدَّهْر هو كما نسمع من يقول: دَه زمن اسود, دَه زمن اغْبَر, دَه زمن غدّار, الله يلعن الزمن اللى شُفْتَك فيه, الله يخرب بيت دِى أيام, يخرب بيت سنينك, ده نهار اسود ومنَيّل, وغير ذلك من العبارات. ويَلْحَق بِسَبّ الدهر – أيضاً – سَبّ بعض الشهور, مثل شهر أمشير, أو طوبة, وسَبّ الصيف, أو الشتاء.. وهكذا.
وكلمة (الزمان مالُوش أمان) التى يعنون بها تقلُّب أحوال الإنسان بين الغنى والفقر, أو الصحة والمرض, وغير ذلك من تقلُّب الأحوال التى تعترى الإنسان, فالأفضل أن يقولوا ما قاله الرحمن: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران:140]