سقراط
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 15/03/2015
| موضوع: الحَياة تَمضي ولا تتوَقفْ والقلب يحملْ ويتحمّلْ ..} الأحد مارس 15, 2015 4:23 pm | |
| ا لحيــاة تمـضـي و لا تتوقـف و القلـب يحمـل و يتحمـل كـل مايصادفـه و العيـن تنظـر و تـذرف ما تكنـه ؛؛ و الماضي يبقـى بسلـة الذكـرى و إن حاولنا تجاهلـه و الجـروح تختـلف بالدرجات و المسميات ؛؛ و لكـن الحياة تمضـي و لا تتوقـف …
و يسـير بنا هذا الطـريق إلى ماقدرها الله تعالى لنا من أمور نجهلهآ و لا نعلم مآ تـُـخفيه ؛؛ و يبقـى دور المؤمن في تقبل قدره و الإيمان بـه (خيره و شـره) ؛ إن خير حمـد الله عليـه و إن شر صبـر و أحتسـب .. و الحمـد لله على كـل حال فأمر المؤمن كـله خير ؛؛
قلـوب صابها ما أصابهآ من لوعـة الحرمان و هـم الدنيا و حـرقـة الأحزان و رحـيل أو فقدان ؛؛ كيفما حاول القلـب دفنها تأبى ألا تضـع وسمها على وجـه ذلك الإنسان ؛ أشياء نجدها بيـن الضلـوع و قل من نجى قلبـه منها و لا أبالـغ إن قلت أنـه محال قلب لا هـم يصاحبـه . ليـس هذا محـور الحـديـث و لا المهـم بل الأهـم كيف لنا أن نتخـلص من كـل هذا ! و كيـف لنا أن نجعـل الماضي شيء من النسيان و يبقى ماضي و نمـضي للإمام !
لم أجـد أفضـل من الطمـوح بعـد التوكل على الله والاستعانـة بـه نعـم الطمـوح يـُـنسيـك الجـروح شعـار رآئـع يحمـل معانـي كثيرة و لـه أثـر جميل مفيـد ؛؛ أن تبحـث و تعيـد ذكريات ما فات و تبقى سجـين الدمعـة و الأهآت شيء بالتأكيـد سلبـي ؛ بل إجعـل لكـ أهـداف ساميـة تأمـل بإذن الله تحقيقهآ و تسعـى جدياً لذلكـ ؛ أطلـق خيالك و حلمك إلى أبعـد مـدى و كيـف لك تحقيـق مرادك و أمنياتك الغاليـة ؛؛ أهـداف قريبـة في تحقيقها و أخـرى على الأمـد الطـويل و كلـها بتوفـيق المولى عز شأنـه ؛ تحـدث بها و دونها حتى تعـود إليها بين الحـين و الآخـر و تشاهـد تقـدمـك نحـو مرادك ؛
يـُـقال بأن الشخـص الذي يتحـدث بأهدآفـه و يدونهآ يحقق نسبـة عاليـة منهآ بعون الله ؛؛ ثم لمـدى جـديتـه و طمـوحـه و حـرصـه في السعـي نحـو الهـدف ؛؛ و جعـل القـول فعـل على أرض الوآقـع ؛؛ حيـن نجعـل أهدآفنا ساميـة تكـون همتنا عاليـة و أمانينا غاليـة و نستثمر كل دقيقة و ثانيـة ؛؛ بهـذا نكـون قـد أرحنا العقـول من التفكيـر بشيء قـد رحـل حـلوه و مـره فهناك شيء نريـد الوصول إليـه و من أجـله شحنا الهمم لصـعـود القمم ؛
تخيل للحظـة أنك بإذن الله حققت هـدفـك الذي تطمـح للوصول لـه بعـد ما أخـذ منك وقتك و جهـدك أما نسيـت جروحك و أحزانك و أنت في طريـقك لهـدفك ؛؛ و الأجمـل من هذا أما تقدمـت نحـو الأمام و لو خطـوة و أضفت لنفسـك ما تتمنـى .. نعـم هذا أفضـل من أن تبقى تحـت عتمـة الماضي و جـروحـه تسامرها و تبكـي عليها .
من الآن إجعـل لك أهداف رائعـة و شمـر عن ساعـديـك و أسلك طريـق الوصول نحوها ؛؛ لا تستعجـل النتائـج و أستمتـع بوقتك و أنـت في طـريق القمـة . و تـذكـر دآئمـاً لـذة و طعــم النجــاح بعـد تلك الصعاب؛؛ و أفتـح للأمـل باب و إن كان بريقـه بيـوم من الأيام قـد غاب ؛؛
و الحـذر الحـذر من مصاحبـة ذلك اليائس والصحبة الفاسدة فإنـه محبـط لا يزيد همتك الا خذلان و عزيمتك إنحدار . لا تنتظـر تقييمك من شخـص يحتاج لمـن يقيمـه حتى يستقيم إعوجاجـه | |
|