موضوع: الشفاء في قطرة عطر الثلاثاء مارس 10, 2015 5:29 pm
الشفاء.. بعبق الزيوت العطرية
الشفاء في قطرة عطر! وتتكون الزيوت العطرية الطيارة من سائل نباتي مركز بمثابة روح أو جوهر النبات، أو كما يطلق عليه أحيانًا (هرمون النبات)، تمتاز برائحتها الحلوة الزكية سريعة التطاير، وتُفرزها غدد خاصة بالنبات قد توجد في الزهور أو الأوراق أو السيقان أو الجذور كما توجد كذلك في لحاء بعض الأشجار، ومن أشهر الزيوت العطرية المستخلصة والمستخدمة زيوت: الياسمين - الورد - اللافندر - الريحان - البرجموت - المُرّ - البابونج - النيرولي (وهو زيت البرتقال أو النارنج) - النعناع - الكافور وغيرها. يتغير تركيب هذه الزيوت من الناحية الكيميائية بصفة مستمرة وهي داخل النباتات بأن تنتقل من جزء إلى آخر حسب ساعات النهار وخلال تغيير الفصول، لهذا يجب جمع النباتات المخصصة لاستخلاص الزيوت منها في وقت معين من السنة وفي ظروف جوية محددة وفي ساعة معينة من اليوم أحيانا. وتتراوح كمية الزيت الطيار في النبات ما بين 01, 0% إلى 10% أو أكثر كذلك، فإن زيادة درجة الحرارة والضوء الشديد والهواء والرطوبة لها تأثير ضار على الزيوت الطيارة؛ لهذا يجب حفظها في مكان مظلم وفي زجاجات داكنة اللون ومحكمة الغلق وبدرجة حرارة منخفضة. وتمثل الزيوت العطرية أحد أهم المواد الأساسية التي ينصح باستخدامها خبراء تمارين الاسترخاء الذهني والبدني، إضافة إلى خبراء التدليك وعلوم المساج الطبي، وذلك بهدف التخلص من التوتر والقلق الذهني الذي تولده ساعات العمل الطويلة وضغوط المكتب. فعلى سبيل المثال يساعد زيت اللافندر على الاسترخاء واستعادة التوازن في الجسم والنفس والعواطف، ويساعد على النوم واستعادة السكينة ويلطف العضلات المتعبة، كما أن له القدرة على تحفيز جهاز المناعة وله خصائص مطهرة للبشرة. وتؤكد بعض الدراسات ذات المصداقية التي نشرت في دوريات علمية أو طبية ذات سمعة طيبة، أن الروائح يمكنها تنشيط الطاقة الإنتاجية والإبداع، وقد تحقق الشفاء من بعض العلل المزمنة. بينما يؤمن العديد من العلماء بأن تلك المزاعم الطريفة حول الآثار الصحية الذهنية والبدنية تعود على الأرجح إلى تأثير نفسي، وأن هذا العلاج يعمل بآليات غامضة غير واضحة المعالم تؤدي قوة الإيحاء فيها إلى إحداث التغير الفسيولوجي، أي أنها تعتمد على رد الفعل الشخصي. ما هي طرق العلاج ؟ تستخدم الزيوت العطرية في العلاج من خلال تجهيزات ووصفات خاصة بوسائل مختلفة مثل التدليك والاستنشاق والكمادات والحمامات وغيرها؛ لمعالجة الظهر والعضلات والتخلص من الآلام المبرحة، إلا أن هناك بعض المحاذير يجب معرفتها ومراعاتها قبل استخدام الزيوت العطرية،وأهمها ما يلي: 1- لا يجوز شرب أي من الزيوت العطرية أو استخدامها داخليا. 2- على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة -كارتفاع الضغط- مراجعة الطبيب قبل الشروع في استعمالها، كما ينطبق الشيء ذاته على النساء الحوامل، والأطفال وكبار السن. 3- على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة إجراء فحص تحسس قبل الاستعمال، وذلك بوضع الزيت المعني مخففا على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم حدوث تحسس. 4- علينا تجنب منطقة الأعين أثناء الاستعمال. وتعمل آلية بعض الزيوت العطرية من خلال عبورها الجلد ومساماته، بينما يعمل بعضها الآخر من خلال آلية الاستنشاق، بحيث يثير آخر أطراف الأعصاب. لهذا تتعدد طرق استخدام الزيوت العطرية في الاستشفاء، وهيكآلاتي: 1. مع الاستحمام: إضافة 10 – 15 قطرة من الزيت إلى ماء الاستحمام في المغطس، أثناء ملئه بالماء وذلك حتى يختلط المياه بالزيت، على أن تكون حرارة الماء معتدلة، وإلا فإن الزيت سوف يتبخر عند ارتفاع درجة حرارة الماء، وبذلك نفقد الخصائص العلاجية للزيوت العطرية، بعد ذلك يتم الاسترخاء في حوض الاستحمام لمدة 10 دقائق على الأقل. 2. مع التدليك (المساج): وذلك بمزج 3-4 قطرات من الزيت المعطر مع مقدار ملعقتين من زيت آخر يسمى بالزيت الأساسي كزيت الجوجوبا أو زيت اللوز، أي بنسبة 3 نقاط من الزيت المعطر لكل 10 مللي لتر من الزيت الأساسي. ويستخدم هذا الزيت المخفف لتدليك الجسم. 3. مع الاستنشاق: وذلك بإضافة 4-7 نقاط من زيت اللافندر إلى وعاء يحتوي على ماء مغلي فوق مصدر حراري.