ana a7med Mado
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 31/08/2013 العمر : 30 الموقع : جمهورية مصر العربية/ القاهرة
| موضوع: سرك مع أمك مصان ....... حصري علي هيبس جروب الثلاثاء أكتوبر 15, 2013 10:25 pm | |
| كل إنسان له الحق في أن يحتفظ بأسراره.. ولأننا بشر فقد تكون الأسرار عامل ضغط لا سبيل للتخفيف من عبئه سوي البوح لشخص قريب من القلب والعقل, وليس أقرب من الأم خاصة للبنت
ولكن كيف وهي مصدر السلطة ويحكمها في كثير من الأحيان خوفها علي ابنتها خاصة في مجتمع شرقي تحكمه بل وتقيده العادات والتقاليد؟ ولمن تلجأ البنت إذا لم تجد في الأم ذلك الشخص الذي يتقبل أخطاءها ويغفر لها هفواتها ويحتويها ويوجهها؟ بالطبع ستلجأ إلي الصديقة.. وهنا مكمن الخطر, فربما نشأت هذه الصديقة في مجتمع مختلف في تقييمه للصواب والخطأ, أو تنقصها الخبرة في المساعدة علي تدارك الخطأ أو إسداء النصح. د.سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس تزيد الأمر وضوحا فتبدأ بالتعريف بمفهوم الأسرار فتقول إن السر معلومة معينة يجد فيها صاحبها درجة عالية من الخصوصية التي يشعر أن إعلانها أو نشرها يمكن أن يترتب عليه آثار تمس كيانه أو مستقبله فيحيطها بهالة من الخوف خشية أن يتسرب. ولجوء البنات لصديقاتهن للبوح بأسرارهن وعدم اللجوء لأحد الوالدين يكون بسبب التنشئة الخاطئة منذ البداية, فهي التي تحدد قرب أو بعد المسافة بين البنت والأهل, وعملية الإرهاب والحصار الذي يفرضه الآباء علي البنات بمجرد أن يشعروا بنضوجهن هي التي تحدد حركة اللسان وما إذا كان سيتحرك وينطق أم أنه سيظل صامتا, وهذا بسبب فرض مجموعة من المحرمات علي البنات ألا يتحدثن فيها مع الآباء فتضطر البنت لتقوية الصلة بمن هم خارج المنزل خاصة الصديقات, لأن الصديقة لن توجه لها لوما أو توبيخا ولن تتعامل معها كطفلة مثلما يفعل الوالدان و خاصة الأم, كما أن المستوي الثقافي للأسرة يحدد مدي وثاقة هذه الروابط سواء كانت أسرة مدنية أو ريفية, لذلك فنحن نلقي اللوم علي الآباء لأنهم السبب في إبعاد المسافة بينهم و بين بناتهم بأسلوبهم الخاطئ بالتوبيخ دائما علي كل غلطة أو هفوة, في حين تكون البنت خاصة في مراحل معينة من عمرها مثل المراهقة شديدة الحساسية, كما أن الإنسان بطبعته- وليست البنات فقط- يبتعد عن كل ما يشعره أنه مراقب أو مضغوط عليه أو محاصر, لذلك تلجأ البنت إلي الأصدقاء بعيدا عن أية رقابة أو ضغط, فعلي الآباء أن يعملوا علي تقوية العلاقة بينهم و بين بناتهم و معاملة البنت كصديقة ناضجة و ليس كطفلة صغيرة وهو ما يفعله الكثير مع الابنة حتي بعد أن تتم تعليمها وتعمل وتتزوج وتنجب أطفالا. و يجب علي الأم أن تكون قريبة من بناتها بحيث تفصح البنت لأمها عما تعانيه فتقدم لها النصيحة, وهذا لن يحدث إلا إذا كانت الأم قدوة وعلي مستوي من الوعي والنضج الذي يؤهلها لفهم المشكلات وتقديم في إطار أخلاقي, حينئذ لن تستحي البنت من أمها ولن يكون هناك ما تخفيه وتضطر للجوء لصديقاتها لتفرغ لها همومها وتبوح لها بأسرارها. مـع تحيــاتـي | |
|