صراع من اجل البقاء .. و البقاء للأقوى
تتجدد الصراعات كل يوم على اختلاف مكنونها، و تتخذ عدة مظاهر ابتدءا من الكرسي ثم السلطة ثم الحكم ، و بين هذاك و ذاك تنتشل جثث الأحياء الضعفاء من على أنقاض الزعامة ، وعشق البقاء .
ملك ضيق و تفكير محدود يتملك أصحابه،، بداية واحدة و نهاية مختومة بسقوط ضحايا و حالات طوارئ و أوضاع يرثي لها الحال ...
الكل يبحث عن ملأ الجيوب الخاوية و ستر الجلود العارية و تجديد الأفكار البالية، وسط هتافات لا تعرف ما تريد .. فقط تعرف التصفيق حتى على نفسها لتكون عبيد .. تقول هل من مزيد في زمن عربيد ؟؟؟ ..
نظريات العقول الفارغة،،، هل يفهمها أصحاب البطون الجائعة ؟؟
فكلاهما في غير محل التفكير و كليهما جاف التدبير .. فأين المصير ؟
غياب تام لمعنى المسؤوليات التي حل محلها تحقيق الذات و الاستئثار بالأولويات و تمجيد الضروريات .. و الباقي في سلة المهملات !!! ..
أمال عظيمة تبنى على كل وجه جديد .. وآلام تعلق على كل صاحب ماضي فريد .. لكن كلاهما في القذارة يعيد .. و التاريخ لهم مديد ؟؟
لا ضعيف في مملكة الأقوياء ، ولا عاقل في زمن الأغبياء و لا عالم على طاولة الجهلاء و لا فقير في رأس الأثرياء و لا حكمة في كتاب البغاء .. بل هناك دوس و بزق و نعل و تهميش و ازدراء .. فلا أمل لنا و لا رجاء...
ضمائر ضاعت في كنف الحاجة و حب الوصول باعت.. و بالمقابل بقي الذين يبكون حظهم التعيس و ظروفهم الأتعس في ظل المعيشة الصعبة .
أتكلم عن شريحة يعرفون بعضهم .. فهم خلقوا لها و ولعوا بها .. و سيموتون رغما عنها هي ذي لعبة البقاء بين الشد و الرخاء.. يأكلون من دون فتات .. ولا يخافون لحظة الممات .. فقط يتقنون بعثرة الشتات .
أخواتي ، إخوتي الكرام تقبلوا تحياتي الحارة
ولكم مساحة حرة لإقلامكم المشتاقة